السبت، 3 مايو 2014

المحاضرة الخامسة عشرة المرجع المحقق السيد الصرخي يفند نظرية عدالة الصحابة ويرد على طعن النواصب بمذهب التشيع

                      المحاضرة الخامسة عشرة 

المرجع المحقق السيد الصرخي يفند نظرية عدالة الصحابة ويرد على طعن النواصب بمذهب التشيع

القى سماحة المرجع الديني والمحقق الكبير السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك محاضرته الخامسة عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي عصر يوم الخميس الموافق 1 رجب 1435هـ ، الاول من ايار 2014 ببرانيه في كربلاء المقدسة ذكّر سماحته بمحاضرته السابقة واكمل بعنوان (التدليس عن المستأكلين السنة) مبتدئا بالتعليق 174 بقوله: "ان النكرات والانتهازيين والمستأكلين والجهال والسفلة والكاذبين المدلسين واضعي الحديث المكذوب موجودون في كل زمان ومكان ومع كل معصوم ومع جدهم الرسول الكريم "عليهم الصلاة والسلام" وكذلك مع غيرهم من صحابة وتابعين ويشمل كل المسلمين بطوائفهم ومذاهبهم ونحلِهم" مقسما ذلك في خطوات
الخطوة الاولى : نقول فقد أُلفت عشرات بل مئات السنة من الكتب الحديثيية الكتب الروائية عند السنة ومع هذا الكم الهائل من كتب الحديث فانهم يحددون ويشخصون ويقيدون الصحيح منها بالستة فقط واذا هذه صحيحة فانت تشير الى الاخرى ليست بصحيحة اذا فهذا تعريض واشارة واضحة بعدم صحة غيرها من الكتب.
الخطوة الثانية : بل ان القول و العمل والتأكيد والتركيز على صحة كتابي مسلم والبخاري ايضا يعد تعريض واشارة واضحة على عدم صحة ماموجود في باقي الصحح الاربعة فضلا عن غيرها من كتب الحديث.
الخطوة الثالثة : وهذا يعني ان الاف الاحاديث والرسائل الكاذبة المدلسة الموضوعة المدسوسة موجودة في كتب الحديث السنية
الخطوة الرابعة : وهذا ثابت عند علماء السنة انفسهم :
أ - فقد ألفوا الكتب الكثيرة التي تتضمن الاحاديث الموضوعة. 
ب - وقد صنفوا كتبا في الرجال تتحدث عن الضعفاء تتحدث عن الكاذبين تتحدث عن الواضعين و شخصوا في الرجال مئات بل الاف من الاسماء من الرواة الكاذبين المدلسين للاحاديث.

وتطرق بالتعليق الخامس والسبعين بعد المائة الى عناوين بعض ما كتبه بعض علماء السنة في الموضوع والضعيف والباطل من الاحاديث التي وضعت ودست في كتب الاحاديث فنبهوا عليها وحذروا منها واليكم منها، واستطرد قائلا: "يعني عندهم كتب احاديث فيها الصحيح والضعيف وفي الرجال الثقات والضعاف الكاذبون والوضاعون مع هذا يوجد كتب اخرى في الحديث خرجو ا كتبا خاصة في الضعيف وفي الرجال خرجوا كتبا خاصة في الكذابين والمدلسين" ذاكرا بعض كتبهم ومؤلفيها :
اولا : تذكرة الموضوعات لمحمد بن طاهر المقدسي (هذه كتب خاصة في الاحاديث الموضوعة المدسوسة الباطلة عند اهل السنة)
ثانيا : معرفة التذكرة في الاحاديث الموضوعة للمقدسيايضا. 

ثالثا : الاباطيل الموضوعات من الاحاديث المرفوعات للجوزقاني
رابعا: الموضوعات من الاحاديث الموضوعات لابن الجوزي
خامسا: المغني عن الحفظ والكتاب للموصلي .
سادسا : المنار المنيف لابن قيم الجوزي.
وواصل سماحته تعداد تلك الكتب الى مايبلغ الخمسة وعشرين كتابا واضاف عليها كتب للالباني منقول عن موقع تراث الالباني تحت عنوان سلسلة الاحاديث الضعيفة و الموضوعة.
واستشهد سماحته بتطبيق من تطبيقات العامل الكيفي للنبي (صلى الله عليه واله) حين دعى اليهود، وتحدثوا وكذبوا على عيسى "عليه السلام"، حيث روي عن رسول الله انه دعى اليهود فسألهم فحدثوه حتى فكذبوا على عيسى فصعد المنبر وقال" ان الحديث سيفشوا عني فما اتاكم عني يوافق القران فهو عني فما اتاكم عني مخالفا للقران فليس عني "
وذكر قول ابن تيميه في مجموع الفتاوى : وكما انهم يستشهدون بحديث الذي فيه سوء حفظ اي ترجع الى الضعيفة الى المطعون بها فالشيء الاول ياخذون الاحاديث الضعيفة وايضا يكذبون الصحيحة فيقول كما انهم يستشهدون ويعتبرون بالحديث الذي فيه سوء حفظ فانهم ايضا يضعفون الثقة الصدق الضابط يضعفون اشياء تبين لهم انه غلط فيها بامور
معلقا عليه (دام ظله) بقوله: "عن ذلك بوصفه طريق من يعتمد على حديث ضعيف ويضعف الصحيح معتمدا بطريقة السفسطة والتشويش يقول ابن تيمية مع هذا فيسمون هذا من اشرف علومهم فيقول فيكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلطه فيه عرف بسبب ظاهر"
واستحضر سماحته بعض استدلالات النواصب وطعنهم بمذهب اهل البيت قائلا: " فيقول المستدل بعض المنتسبين للسنة ويقدح بمذهب اهل البيت واتباع اهل البيت سلام الله عليهم في رجال الكشي يقول قال جعفر الصادق رحمه الله ما انزل الله اية في المنافقين الا وهي فيمن ينتحل التشيع فهذه شهادة من امام الشيعة على نفاقهم، وفي الروضة يقول المستدل الناصبي المستدل الطائفي في الروضة من الكافي قال جعفر الصادق رحمه الله ان ممن ينتحل الامر اي التشيع ليكذب حتى ليحتاج الشيطان الى كذبه"
رد سماحته "دام ظله " تلك الاستدلالات الطاعنة بمذهب التشيع متفننا بتنوع الاسلوب وتمامية الدليل ومفندا تلك الاستدلالات عبر القرائن المحتفة بالرواية بقوله : " فمن الناحية اللغوية فان عبارة من انتحل اي من ادعى فالكلام لايشمل الشيعي الحقيقي وكذلك فان (ممن) هي تبعيضية اي بعض الشيعة ومن الردود ايضا فيما يخص رواية من انتحل مودتنا فان الكلام يشمل اهل السنة فهم ايضا يودون اهل البيت "عليهم السلام" وبالتالي يشملهم قول الامام "عليه السلام" ممن ينتحلون مودتنا اهل البيت كما تطرق سماحته الى قضية عدالة الصحابة ورفض وفند هذه النظرية بروايات عديدة من صحيح البخاري التي تشير الى ذود الصحابة عن الحوض ويأخذ بهم الى النار فيقول النبي "صلى الله عليه واله" اصحابي اصحابي فيكون الجواب انك لا تعلم ما احدثوا بعدك فيقول سحقا سحقا"
مؤكدا انتفاء نظرية عدالة الصحابة بقوله: لا بد ان نميز بين الصحابي الثقة الذي لا يجامل ولا يغلو وبين غيره من الصحابة وان روايات الصحابة تدل بكل صراحة على انحراف بعض الصحابة وليس كلهم والباقين لهم خصوصية الهيبة والتقدير والاجلال"
واستطرد قائلا: "انت تقول بعدالة كل الصحابة ونحن نأتي بدليل بعدم عدالة البعض ونلزم انفسنا شرعا واخلاقا ان ندقق في حياة الصحابة وحالهم وان نميز بين الصحابي الجيد المهتدي عن غيره حتى نصل الى نتيجة، فلا نحتاج ان نمضي عدالة جميع الصحابة ولا نحتاج ان نقدح بعدالة الجميع"
وقال سماحته (دام ظله): " اننا لا ننتهج اسلوب المنافقين المنتفعين من اهل السنة والشيعة بل منهجنا هو منهج أهل رسول الله وامير المؤمنين (عليهم وآلهم الصلاة والتسليم) بالمجادلة الحسنى .... المهم ان تجمعنا كلمة التوحيد التي نحقن بها الدماء"
وربط سماحته (دام ظله) عنوان محاضرته بالحدث الكبير في بلدنا العراق الحبيب وهو الانتخابات البرلمانية واساسياتها واثارها ومقدماتها ومواقف المرجعيات التي سجلت خلال تلك العملية قبلها وما يلزم اتخاذه بعدها معتبرا ان السياسيين هم اوضح واصدق شاهد وتطبيق على المدلسين والانتهازيين معقا: " اليوم بعد ان انتهت الانتخابات لا بأس ان نذكر اهل التدليس و قادة التدليس وائمة التدليس والهة التدليس كما تعلمون ومر عليكم جميعا، مرت الانتخابات لم نعطِ الموقف المحدد والمشخص بقضية الانتخابات، اعطينا الشي العام، القواعد العامة وتركنا للمكلف ان يختار وطبعا الله سبحانه وتعالى يكون مع الجمع ومع وحدة الكلمة ومع وحدة الصف ونسأل الله تعالى ان يكون قد وفق الجميع والمجموع لاتخاذ الموقف المناسب الذي فيه النصرة ، النصرة والفرحة والسرور وما يفتخر به الانسان امام الله و يفرح به بان يكون النتاج والعمل خالصا لله بغض النظر عن النتائج وعندما يكون العمل بفريق واحد وبقلب واحد وبيد واحدة هذا هو المبتغى وهذه هي الغاية"
مشيرا الى اسس التغير الصحيحة الغائبة عن اذهان الجميع بقوله: " اما بخصوص الانتخابات بخصوص العمل السياسي والمواقف التي حصلت طبعا كما تعلمون كل من يدخل مع هؤلاء الوحوش والافات لايستطيع ان يخوض ولا يستطيع ان يكسب شيئا الا اذا يتنازل عن الثوابت والمبادئ والقواعد الاصلية وايضا القضية في التغيير فيها عدة احتمالات او لها عدة طرق الطريق الاول في التغيير ان قضية كل ما اؤسس كما يقال اؤسس على باطل كما تعلمون دستور برايمر هو الذي اتى بكل شيء الان فحتى تغير فيجب ان تنفي الدستور يجب ان تنقض الدستور"
واضاف دام ظله "هذه قضية واضحة لكن يبقى الامريكان يبقى المستعمر يراهن لانه ليس هدفه فقط العراق العراق الخطوة الاولى والمرحلة الاولى الهدف والغاية هو الاسلام كل الاسلام كل الرموز الاسلامية و العراق هو القلب والمركز لتحقيق مايريد".
وفسر دام ظله موقف عدم تدخل القوى والانظمة الخارجية بخصوصية الانتخابات وعدم انتقادهم لها بقوله: " الانظمة التي تعادي العراق، القوى التي تعادي العراق، طبعا القوى القريبة والتي تدفع والتي تعطي والتي تدمر العراق، ايضا قضية الانتخابات لا تدخل فيها بصورة تفصيلية، الا من خلال العملاء لا تدخل بصورة مباشرة هو ليس عنده انتخابات لان كل من يؤذي العراق والذي يؤذي العراق بصورة كبرى، هو ليس عنده هذه الانتخابات فهو لا يستطيع ان يدخل بتفصيل هذا الامر وينتقد هذه القضية لانه سيكشف ماعنده من ظلم لشعبه ولابناء وطنه"
يذكر ان نسبة التصويت في عموم العراق بلغت 60% حسب اعلان مفوضية الانتخابات وتنافس 9032 مرشحا، على 328 مقعداً، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48852 محطة.
وكان سماحته دام ظله قد اصدر العديد من البيانات بخصوص الانتخابات العراقية واسسها وما يدور حولها وان مرجعية السيد الصرخي الحسني من ابرز المرجعيات صراحة في تشخيص الواقع وتحليله تحليلا موضوعيا.
وتعد هذه المحاضرة الخامسة عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي يلقيها (دام ظله) ببرانيه في كربلاء المقدسة والتي تشهد حضورا واسعا من كافة الشرائح الاجتماعية من طلبة حوزة وعلوم دينية واساتذة جامعيين وتربويين وكافة الاختصاصات الاخرى وطلبة الجامعات والثانويات وشيوخ ووجهاء العشائر العراقية الاصيلة والتي دعا (دام ظله) الجميع لحضورها والاستماع اليها عصر كل خميس. /انتهى.








الجمعة، 2 مايو 2014

المحاضرة الخامسة عشرة المرجع المحقق السيد الصرخي يفند نظرية عدالة الصحابة ويرد على طعن النواصب بمذهب التشيع

المحاضرة الخامسة عشرة 
المرجع المحقق السيد الصرخي يفند نظرية عدالة الصحابة ويرد على طعن النواصب بمذهب التشيع
القى سماحة المرجع الديني والمحقق الكبير السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك محاضرته الخامسة عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي عصر يوم الخميس الموافق 1 رجب 1435هـ ، الاول من ايار 2014 ببرانيه في كربلاء المقدسة ذكّر سماحته بمحاضرته السابقة واكمل بعنوان (التدليس عن المستأكلين السنة) مبتدئا بالتعليق 174 بقوله: "ان النكرات والانتهازيين والمستأكلين والجهال والسفلة والكاذبين المدلسين واضعي الحديث المكذوب موجودون في كل زمان ومكان ومع كل معصوم ومع جدهم الرسول الكريم "عليهم الصلاة والسلام" وكذلك مع غيرهم من صحابة وتابعين ويشمل كل المسلمين بطوائفهم ومذاهبهم ونحلِهم" مقسما ذلك في خطوات
الخطوة الاولى : نقول فقد أُلفت عشرات بل مئات السنة من الكتب الحديثيية الكتب الروائية عند السنة ومع هذا الكم الهائل من كتب الحديث فانهم يحددون ويشخصون ويقيدون الصحيح منها بالستة فقط واذا هذه صحيحة فانت تشير الى الاخرى ليست بصحيحة اذا فهذا تعريض واشارة واضحة بعدم صحة غيرها من الكتب.
الخطوة الثانية : بل ان القول و العمل والتأكيد والتركيز على صحة كتابي مسلم والبخاري ايضا يعد تعريض واشارة واضحة على عدم صحة ماموجود في باقي الصحح الاربعة فضلا عن غيرها من كتب الحديث.
الخطوة الثالثة : وهذا يعني ان الاف الاحاديث والرسائل الكاذبة المدلسة الموضوعة المدسوسة موجودة في كتب الحديث السنية
الخطوة الرابعة : وهذا ثابت عند علماء السنة انفسهم :
أ - فقد ألفوا الكتب الكثيرة التي تتضمن الاحاديث الموضوعة. 
ب - وقد صنفوا كتبا في الرجال تتحدث عن الضعفاء تتحدث عن الكاذبين تتحدث عن الواضعين و شخصوا في الرجال مئات بل الاف من الاسماء من الرواة الكاذبين المدلسين للاحاديث.

وتطرق بالتعليق الخامس والسبعين بعد المائة الى عناوين بعض ما كتبه بعض علماء السنة في الموضوع والضعيف والباطل من الاحاديث التي وضعت ودست في كتب الاحاديث فنبهوا عليها وحذروا منها واليكم منها، واستطرد قائلا: "يعني عندهم كتب احاديث فيها الصحيح والضعيف وفي الرجال الثقات والضعاف الكاذبون والوضاعون مع هذا يوجد كتب اخرى في الحديث خرجو ا كتبا خاصة في الضعيف وفي الرجال خرجوا كتبا خاصة في الكذابين والمدلسين" ذاكرا بعض كتبهم ومؤلفيها :
اولا : تذكرة الموضوعات لمحمد بن طاهر المقدسي (هذه كتب خاصة في الاحاديث الموضوعة المدسوسة الباطلة عند اهل السنة)
ثانيا : معرفة التذكرة في الاحاديث الموضوعة للمقدسيايضا. 

ثالثا : الاباطيل الموضوعات من الاحاديث المرفوعات للجوزقاني
رابعا: الموضوعات من الاحاديث الموضوعات لابن الجوزي
خامسا: المغني عن الحفظ والكتاب للموصلي .
سادسا : المنار المنيف لابن قيم الجوزي.
وواصل سماحته تعداد تلك الكتب الى مايبلغ الخمسة وعشرين كتابا واضاف عليها كتب للالباني منقول عن موقع تراث الالباني تحت عنوان سلسلة الاحاديث الضعيفة و الموضوعة.
واستشهد سماحته بتطبيق من تطبيقات العامل الكيفي للنبي (صلى الله عليه واله) حين دعى اليهود، وتحدثوا وكذبوا على عيسى "عليه السلام"، حيث روي عن رسول الله انه دعى اليهود فسألهم فحدثوه حتى فكذبوا على عيسى فصعد المنبر وقال" ان الحديث سيفشوا عني فما اتاكم عني يوافق القران فهو عني فما اتاكم عني مخالفا للقران فليس عني "
وذكر قول ابن تيميه في مجموع الفتاوى : وكما انهم يستشهدون بحديث الذي فيه سوء حفظ اي ترجع الى الضعيفة الى المطعون بها فالشيء الاول ياخذون الاحاديث الضعيفة وايضا يكذبون الصحيحة فيقول كما انهم يستشهدون ويعتبرون بالحديث الذي فيه سوء حفظ فانهم ايضا يضعفون الثقة الصدق الضابط يضعفون اشياء تبين لهم انه غلط فيها بامور
معلقا عليه (دام ظله) بقوله: "عن ذلك بوصفه طريق من يعتمد على حديث ضعيف ويضعف الصحيح معتمدا بطريقة السفسطة والتشويش يقول ابن تيمية مع هذا فيسمون هذا من اشرف علومهم فيقول فيكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلطه فيه عرف بسبب ظاهر"
واستحضر سماحته بعض استدلالات النواصب وطعنهم بمذهب اهل البيت قائلا: " فيقول المستدل بعض المنتسبين للسنة ويقدح بمذهب اهل البيت واتباع اهل البيت سلام الله عليهم في رجال الكشي يقول قال جعفر الصادق رحمه الله ما انزل الله اية في المنافقين الا وهي فيمن ينتحل التشيع فهذه شهادة من امام الشيعة على نفاقهم، وفي الروضة يقول المستدل الناصبي المستدل الطائفي في الروضة من الكافي قال جعفر الصادق رحمه الله ان ممن ينتحل الامر اي التشيع ليكذب حتى ليحتاج الشيطان الى كذبه"
رد سماحته "دام ظله " تلك الاستدلالات الطاعنة بمذهب التشيع متفننا بتنوع الاسلوب وتمامية الدليل ومفندا تلك الاستدلالات عبر القرائن المحتفة بالرواية بقوله : " فمن الناحية اللغوية فان عبارة من انتحل اي من ادعى فالكلام لايشمل الشيعي الحقيقي وكذلك فان (ممن) هي تبعيضية اي بعض الشيعة ومن الردود ايضا فيما يخص رواية من انتحل مودتنا فان الكلام يشمل اهل السنة فهم ايضا يودون اهل البيت "عليهم السلام" وبالتالي يشملهم قول الامام "عليه السلام" ممن ينتحلون مودتنا اهل البيت كما تطرق سماحته الى قضية عدالة الصحابة ورفض وفند هذه النظرية بروايات عديدة من صحيح البخاري التي تشير الى ذود الصحابة عن الحوض ويأخذ بهم الى النار فيقول النبي "صلى الله عليه واله" اصحابي اصحابي فيكون الجواب انك لا تعلم ما احدثوا بعدك فيقول سحقا سحقا"
مؤكدا انتفاء نظرية عدالة الصحابة بقوله: لا بد ان نميز بين الصحابي الثقة الذي لا يجامل ولا يغلو وبين غيره من الصحابة وان روايات الصحابة تدل بكل صراحة على انحراف بعض الصحابة وليس كلهم والباقين لهم خصوصية الهيبة والتقدير والاجلال"
واستطرد قائلا: "انت تقول بعدالة كل الصحابة ونحن نأتي بدليل بعدم عدالة البعض ونلزم انفسنا شرعا واخلاقا ان ندقق في حياة الصحابة وحالهم وان نميز بين الصحابي الجيد المهتدي عن غيره حتى نصل الى نتيجة، فلا نحتاج ان نمضي عدالة جميع الصحابة ولا نحتاج ان نقدح بعدالة الجميع"
وقال سماحته (دام ظله): " اننا لا ننتهج اسلوب المنافقين المنتفعين من اهل السنة والشيعة بل منهجنا هو منهج أهل رسول الله وامير المؤمنين (عليهم وآلهم الصلاة والتسليم) بالمجادلة الحسنى .... المهم ان تجمعنا كلمة التوحيد التي نحقن بها الدماء"
وربط سماحته (دام ظله) عنوان محاضرته بالحدث الكبير في بلدنا العراق الحبيب وهو الانتخابات البرلمانية واساسياتها واثارها ومقدماتها ومواقف المرجعيات التي سجلت خلال تلك العملية قبلها وما يلزم اتخاذه بعدها معتبرا ان السياسيين هم اوضح واصدق شاهد وتطبيق على المدلسين والانتهازيين معقا: " اليوم بعد ان انتهت الانتخابات لا بأس ان نذكر اهل التدليس و قادة التدليس وائمة التدليس والهة التدليس كما تعلمون ومر عليكم جميعا، مرت الانتخابات لم نعطِ الموقف المحدد والمشخص بقضية الانتخابات، اعطينا الشي العام، القواعد العامة وتركنا للمكلف ان يختار وطبعا الله سبحانه وتعالى يكون مع الجمع ومع وحدة الكلمة ومع وحدة الصف ونسأل الله تعالى ان يكون قد وفق الجميع والمجموع لاتخاذ الموقف المناسب الذي فيه النصرة ، النصرة والفرحة والسرور وما يفتخر به الانسان امام الله و يفرح به بان يكون النتاج والعمل خالصا لله بغض النظر عن النتائج وعندما يكون العمل بفريق واحد وبقلب واحد وبيد واحدة هذا هو المبتغى وهذه هي الغاية"
مشيرا الى اسس التغير الصحيحة الغائبة عن اذهان الجميع بقوله: " اما بخصوص الانتخابات بخصوص العمل السياسي والمواقف التي حصلت طبعا كما تعلمون كل من يدخل مع هؤلاء الوحوش والافات لايستطيع ان يخوض ولا يستطيع ان يكسب شيئا الا اذا يتنازل عن الثوابت والمبادئ والقواعد الاصلية وايضا القضية في التغيير فيها عدة احتمالات او لها عدة طرق الطريق الاول في التغيير ان قضية كل ما اؤسس كما يقال اؤسس على باطل كما تعلمون دستور برايمر هو الذي اتى بكل شيء الان فحتى تغير فيجب ان تنفي الدستور يجب ان تنقض الدستور"
واضاف دام ظله "هذه قضية واضحة لكن يبقى الامريكان يبقى المستعمر يراهن لانه ليس هدفه فقط العراق العراق الخطوة الاولى والمرحلة الاولى الهدف والغاية هو الاسلام كل الاسلام كل الرموز الاسلامية و العراق هو القلب والمركز لتحقيق مايريد".
وفسر دام ظله موقف عدم تدخل القوى والانظمة الخارجية بخصوصية الانتخابات وعدم انتقادهم لها بقوله: " الانظمة التي تعادي العراق، القوى التي تعادي العراق، طبعا القوى القريبة والتي تدفع والتي تعطي والتي تدمر العراق، ايضا قضية الانتخابات لا تدخل فيها بصورة تفصيلية، الا من خلال العملاء لا تدخل بصورة مباشرة هو ليس عنده انتخابات لان كل من يؤذي العراق والذي يؤذي العراق بصورة كبرى، هو ليس عنده هذه الانتخابات فهو لا يستطيع ان يدخل بتفصيل هذا الامر وينتقد هذه القضية لانه سيكشف ماعنده من ظلم لشعبه ولابناء وطنه"
يذكر ان نسبة التصويت في عموم العراق بلغت 60% حسب اعلان مفوضية الانتخابات وتنافس 9032 مرشحا، على 328 مقعداً، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48852 محطة.
وكان سماحته دام ظله قد اصدر العديد من البيانات بخصوص الانتخابات العراقية واسسها وما يدور حولها وان مرجعية السيد الصرخي الحسني من ابرز المرجعيات صراحة في تشخيص الواقع وتحليله تحليلا موضوعيا.
وتعد هذه المحاضرة الخامسة عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي يلقيها (دام ظله) ببرانيه في كربلاء المقدسة والتي تشهد حضورا واسعا من كافة الشرائح الاجتماعية من طلبة حوزة وعلوم دينية واساتذة جامعيين وتربويين وكافة الاختصاصات الاخرى وطلبة الجامعات والثانويات وشيوخ ووجهاء العشائر العراقية الاصيلة والتي دعا (دام ظله) الجميع لحضورها والاستماع اليها عصر كل خميس. /انتهى.