الخميس، 23 يناير 2014

الصرخي الحسني والنظرة الموضوعية في تقييم النفس الانسانية .

الصرخي الحسني والنظرة الموضوعية في تقييم النفس الانسانية ..
بقلم \ خالد الجبوري 


النفس تلك القوى التي تحتوي على التناقضات والنزعات في مكامنها , الرغبة , الطموح , القوة , العزم , القناعة , المشاعر , المحسوسات , تبقى النفس الانسانية لغزا مهما تم سبر اغوارها لانها من تجليات الإله العظيم ..
تتجاذب النفس الإنسانية قوى الخير والشر فتعيش الصراع بين ملذات الجسد واضطرابات الروح فتنعكس تلك التجاذبات على أفعال الإنسان وتصرفاته ..وقد بحث الكثير من العلماء والمفكرين في قضية النفس الإنسانية وأسرارها , ولكن لو اطلعنا على ما تفضل به المرجع الصرخي في هذا المجال يكاد يغني تماما الموضوع من كل جوانبه فان سماحته ينقلك الى تقييم تلك النفس بتفسير موضوعي واقعي متجسد ولايبعدك كثيرا في متاهات وخيالات كما يفعل الكثير من الباحثين ففي كتاب معراج المؤمن لسماحته وتحت عنوان النظرة الموضوعية في تقييم النفس يقول سماحته ( إن الإنسان يمتلك مجموعة من الاستعدادات والقوى, منها القوى الجسدية وهي كبيرة لكنها محدودة , ومنها القوى النفسية وهي كبيرة وهائلة ولا محدودة بالقياس الى فكر الانسان المحدود عموما , ومع تلك القوى يمتلك الانسان الطموح الذي يوازي تلك القوى او يفوقها , وفي مقابل ذلك يوجد في الانسان نقاط ضعف يمكن ان تحطم تلك القوى وعليه ..
اذا تحطمت القوى الجسدية , اصبح الانسان جسدا خائرا ..
واذا تحطمت القوى النفسية والعقلية اصبح الانسان موجودا تافها .) ..
ان سماحته يؤكد على الحفاظ على الجسد وقواه من الخور والضعف والحفاظ أيضا على القوى النفسية والعقلية من الانهيار لان الانسان بدونها سوف يكون انسانا تافها .. فيقول سماحته ( والنظرة الموضوعية الواقعية تفيد بان وجود تلك القوى والحفاظ عليها , وعدم اضعافها وتحطيمها وبالتالي استطاعة الانسان ممارسة اعماله الحياتية والمعاشية والعبادية وغيرها , كل ذلك بفضل الله ونعمه , فعلينا ان نعي هذه البديهة ونجعلها في اذهاننا ونصب اعيننا كي تكون المؤدب والموجه لنا ولتصرفاتنا وسلوكنا في دار الاختبار لجني ثمار اعمالنا فيها , وفي دار القرار والبقاء , ) ولكن كيف يسقط الانسان في المحذور ويحطم قواه النفسية بعد أن عرض علينا سماحته تلك البديهة يقول سماحته ( ولكن مع وضوح وبداهة تلك النظرة الموضوعية , نجد الكثير من الناس ينحرف عن هذا النظر والفكر بسبب ما يشعر به نقص فيصاب بامراض نفسية واخلاقية , كالعجب والكبر , ويشترك المرضان من كونهما متولدان من النقص والذلة في النفس ..)
                

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق