الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني وما يريده من ابناء العراق اليوم

السيد الصرخي الحسني وما يريده من ابناء العراق اليوم


                       


السيد الصرخي الحسني وما يريده  من ابناء العراق اليوم
احتدم الصراع في العصر الحديث واشتد فيه السباق نحو القوة والغلبة والفكر الطائفي المقيت والعمالة للغرب والشرق فامسى العراقييون بحاجة ماسة الى توضيح رؤياهم وتحديد مقاصدهم وبيان ما يريدون وما يراد منهم لعلنا نجد ذلك في ما خطه سماحة السيدالصرخي الحسني  دام ظله :
قد يكون من الغريب ان نعيد اليوم طرح هذا السؤال . والعراقيون يستفتحون نهاية العقد الاول بعد الحرب الامريكية للعراق وهم اليوم تحت راية حكومة تدعي الاسلام وقربها من الامام علي عليه السلام ...ولكن هذا الطرح لابد منه ونحن نرى حولنا ما نراه من نماذج السلوك المضطرب والموقف الحائر اتجاه الحياة ...آلاف من الشباب العراقي يقاطعون الدنيا ويركن بعضهم الى العزلة بسبب تيارات سياسية ودينية ونزاعات طائفية ويجتمعون وراء اسوار من الرفض لبعضهم البعض والاحساس بالغربة والانقباض ويتصورون الاسلام بمقدار ما خطته لهم زعاماتهم الدينية الطائفية والسياسية الانتهازية ... ان الامل المعقود على صحوة وطنية معتدلة مبصرة رشيدة لا تفرق بين السني والشيعي والمسيحي وغيره من الملل رهن بسقوط هذه التصورات المريضة عن دور الفرد العراقي في الحياة العراقية اليوم وصنع القرار .
ان الجيل الذي يريده الصرخي الحسني للعراق اليوم لا بد ان يدرك ان شانه شأن اي انسان في المعمورة وان مهمتهم على ارض هذا البلد مهمة بناء وتعمير ورقي وازدهار وان مقاطعة الحياة لا يمكن ان تكون مسلكا وطنيا مقبولاً كما ان الاعراض عن الدنيا والتقاعس عن الضرب في الارض لا يفضي الا الى تراجع شأن الشعب العراقي وهوانهم على امم الارض ..... لا تحول دون ذلك دعاوى (( التمييز)) ونداءات ( الطائفية )التي تساق اليوم ووعود كل طرف بانه هو من سيحكم العراق بالقوة والكثرة والعنجهية – نعرف ان سنة الله في الناس لا تتخلف . لا تعفي من حكمها امة ولاشعبنا
وليس من الصلاح في شيء ان يعجز العراقيون وان يتكاسلوا وان يمضوا اعمارهم كلها يقتل بعضهم بعض او يبقى لاخرين على مسافة واحدة مما يجري في العراق وقد علموا ان : (( من ابطا به عمله لم يسرع به نسبه )).
ان معنى هذا كله بلغة اليوم انه لا مكان للعراقيين على خريطة المستقبل الا اذا تابو من خطيئة اختيارهم على اساس طائفي او عرقي او نسبي او سياسي مقيت ومصالح ضيقة ...والا اذا رجعوا الى الحل الذي خطه لهم السيد الصرخي الحسني والذي كان بعنوان بيان رقم -74- حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة

 فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق  يلزمنا ويوجب  علينا   ان  ننصر  وننتصر  للعراق  وشعب العراق  وثروات العراق  وكرامة  العراق وشرف العراق  وعروبة العراق  واسلام ودين  العراق  وتاريخ  وحضارة  العراق  ...
 
فأين  النساء و الرجال الاصلاء   الشرفاء  النجباء  أهل الكرامة و الغيرة  والشرف والوطنية الصادقة ..  أين أهل  العراق ...  أين  اهل  العراق  ...أين  اهل العراق ...
 
أين  أبناء ثورة العشرين المضحون الكرماء ... أين  ابناء الثوار  وقادة الثورات المباركات  ...
 
أين شعب  العراق   ... أين شعب  العراق  ... أين شعب   العراق قال الله تعالى  مجده وجل ذكره  :
  ((
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) الحديد /20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق