الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني الانموذج الحي في زمن الموت الفكري

السيد الصرخي الحسني الانموذج الحي في زمن الموت الفكري
لايمكن ان تكون هناك امة لها كيانها تسطع شمس معارفها اذا لم يكن في كينونيتها عالم قد سطرت انامله علوم قد افادها ثمار جهده ودافع عنها من هجمات المحرفين لنهجها الصحيح... فعطاء الانسان ما يقدمه من خدمات ومواعض وحكم تنير طريق الحائرين وتفتح لهم افاق السعادة فالعطاء لايحده حد اذا ما قورن بحقيقة المعطي وهذه من صفات الله تعالى المنعم على الانسان بالعقل والتفكر وهذا  ما يعطي للانسان ميزة العطاء...فالانسان لايكون انسانا حتى يكون معطائا وهذه الخاصية في العطاء لاتتجذر في كيان الانسان حتى يعرف معنى سر وجوده وهذا الوجود لايكون وجودا اذا لم يرتبط بحقيقة ان يؤمن الانسان بنفسه بأنه خلق انسانا ويجب ان يعبر عن انسانيته من خلال حقيقة الوجود لواجب الوجود وهو الله سبحانه وتعالىفما زال العطاء موجودا  ما وجد الانسان  واحترم حقيقة خلقه ... فحال الانسانية في ماضيها وحاضرها لم تكن هكذا مالم تكن هناك رجالات قدموا اثارهم عطية لمجتمعاتهم والا انحرفت هذه الانسانية وسقطت وانهارت واصبح وجودها عبثا فكثير من الامثلة التي اعطت حياتها من اجل الانسانية  من الانبياء والاوصياء والعلماء وغيرهم افذاذ العطاء ,وقد مرت الامة بنكبة الجهل والامية وانحراف من ادعياء العلم حتى اصبحت الامة غرقة بوحل الاكاذيب وموت العلم حتى وصل السيل زبا عدم السكوت لنوادر العلم وفطاحل الفهم لترتعد سواعدهم وتكتب اقلامهم ضد شبهات المنحرفين وصد موجة الجاهلين  فبعد ان اسكت ظلاميي الكفر صوت العلم في العراق لاكثر من عقود وبعد سقوطهم بما قدمت ايديهم وما جنوا من الظلم اصبح العراق  بعد احتلاله فارغا من الفكر وقد قرأت الفاتحة على روح طلابه وتكلمت الرويبضة وطلع قرن الشيطان فيه انبرى عالم من حطامه وهدم اصنامه  ليُعلن عن زمن الفكر والتجديد ومحاربة قراصنة الجهل والتجميد ... خرج السيد والمرجع الصرخي الحسني في زمن الموت الفكري الذي بنى برجه على اعتاب الفراغ العلمي  وجدد مدرسة الحقيقة وواقع الاصلاح عندما اماتت زمر الضلال عقل الانسان جاعلة منه تابعا خانعا لايعرف ماهيته وحقيقة انسانيته فبعث  السيد الصرخي الحسني الحياة في ربوع  العلم  وارسى مفاهيم الاصلة الفكرية والفقهية وكل مستحدث يُحير الانسان فوضع كل طاقاته وعصارة ما اعطاه الله العلم  خدمة للانسانية جمعاء لم تقتصر  على طائفة دون اخرى ... فالسيد الصرخي ما انتجه من نشاط لعقد من الزمن الميت اعطاه دفعة اصاغت معالم الانسان المسلم ومحت عنه ضباب الايام المظلمة فارفد المكتبة الاسلامية بالكثير من المؤلفات واتحفها بالعديد من المجلدات حتى وصلت المئات وهذا ما يميزه هذا المفكر والعالم بميزة العطاء بفترة قليلة جدا  على تصديه لقيادة الامة ومن اراد الاطلاع اكثر فليدخل على موقعه الاعلامي  ويجد ملاذه من المعرفةhttp://www.al-hasany.com/
اذا الحقيقة التي لايمكن ان يحجبها غربال ان السيد الصرخي الحسني هو الانموذج الحي في زمن الموت الفكري   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق